Page 126 - web

‫مقالات وآراء‬

‫باعتبارها النواه الأولى للمجتمع‪.‬‬ ‫المجتمع أكثر أم ًًنا واستقرا ًًرا؛ مما يسهم بالضرورة في زيادة‬
‫قدرته على النمو والتنمية وتحسين جودة الحياة والتعايش‬
‫الشراكة المجتمعية أكثر من شعار‬
‫قد ينظر البعض أحيا ًًنا إلى الشراكة المجتمعية على أنها‬ ‫السلمي‪.‬‬
‫رفاهية اجتماعية للمجتمعات التي لا تعاني من ارتفاع في‬ ‫ومن أجل الوصول إلى نقطة التوازن المرجوة بين الاستفادة‬
‫بيئة المخاطر الأمنية‪ ،‬والحقيقة أن عالم اليوم لا يعرف‬ ‫من التكنولوجيا الحديثة واستدامة الأمن بمفهومه‬
‫مجتمًًعا بعيًًدا عن مرمى التهديدات الأمنية المعاصرة‬ ‫الشامل‪ ،‬تظل كافة النظم والسياسات الأمنية في حالة‬
‫بمختلف أنماطها وأساليبها المستحدثة؛ وبطبيعة الحال‪،‬‬ ‫تطوير وتحديث مستمرة من أجل ضمان تعزيز قدراتها‬
‫فإن كل جريمة يسبقها انحراف فكري‪ ،‬فلولا هذا الاختلال‬ ‫الأمنية على مواكبة المتغيرات العالمية والأساليب‬
‫الإجرامية المستحدثة؛ بهدف منع إساءة استخدام تقنية‬
‫في الأفكار لما نتج تلك السلوك الإجرامي‪.‬‬ ‫المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الحديثة في الأغراض‬
‫وأما النقطة الثانية شديدة الأهمية في هذا الشأن‬
‫فهي الشراكة بين الأمن والمجتمع باتت من المبادئ‬ ‫الإجرامية والإرهابية‪.‬‬
‫والقيم الأمنية لمختلف الأجهزة الشرطية حول العالم‪،‬‬ ‫وهنا يبرز دور الشراكة المجتمعية في تعزيز الأمن الفكري‬
‫كما أنها أصبحت تمثل مرتكًًزا إستراتيجًًّيا بالغ الأهمية‬ ‫باعتبارها تجسيًًدا تطبيقًًّيا لمبدأ الأمن مسئولية الجميع‪،‬‬
‫في إستراتيجيات الوقاية الاستباقية من العنف والجريمة‬ ‫ذلك أن الفكر الإنساني ما هو إلا حصيلة تأثير وتفاعل‬
‫والانحراف والتطرف الفكري؛ نظًًرا لمردودها الأمني الإيجابي‬ ‫مؤسسات المجتمع بمختلف أنواعها‪ ،‬بما فيها المؤسسات‬
‫في تحصين الأجيال الناشئة والشباب من عوامل التطرف‪،‬‬ ‫الأمنية والشرطية والمؤسسات التربوية والتعليمية‬
‫فضاًلا عن فاعليتها في تنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية‬ ‫ومؤسسات المجتمع المدني بجانب مؤسسة الأسرة‬

‫‪126‬‬